الى الذي بحثت عنه الروح .. فلم تجده إلا ومضة شفيفة في مرايا الليل …
الى من مُتُّ شوقأ إليهِ … الى توأم روحي ومالك كل تفكيري وشعوري …
أبعثُ تحية رقيقةٍ ملؤها الحب الصادق .. والجرح النازف .. والقلب الدامي , المُحترق شوقآ
وألمآ لفُراقك الطويل …
فهاهو قلبي يُناديك ويُرسل نداءاته إليك :
قد تعلّق بك القلب وهام فكيف السبيل للوصول أليك ياأبعد من الغمام ؟
ما تزال ذاكرتي تعصر رحيقها العذب في عالم الغيب السحيق ليكون طيفك جناها
ومضةٌ هناك .. وخاطرة هنا .. ولفتةٌ شفيفةُ الظلال تائهةٌ بينهما , ويتماثل الطيف للتّكوّن
طيفك أنت … وروحك أنت …
سيدي وقُرة عيني :
حقٌ لأعيننا الحالمة أن يمتد بها الأمل الى البعيد ,, ولكن الى متى سنظل في الأحلام نعيش ؟
إن ندى الروح فيضٌ عاصف … يكاد أن يُدّمر كل شيء , إذا احترقت فيه
أوراق العمر الشفيفة وراء قُضبان السراب …
وشيء قاسٍ أن يُبحر الإنسان في الصخور , ونهاية مُرعبة تلك التي تصل بالإنسان
الى التفكير في انتحار الماضي وجنون الحاضر على مأساة اليأس وطول الطريق .
أنني أحلم بيوم لقاءك وأنتظر مجيئك لتأخذني الى عالم غير الذي نحن فيه
عالمٌ نعيشه نحن فقط .. عالم كالفناء الأغنّ , فيه تغاريد الطيور الجميلة
وتعجّ فيه روائح الزهور الفوّاحة .. وتهب علينا نسائم الليل العليلة .. وتحملنا معها الى بعيدٍ بعيد
ترقص الدنيا طربآ وفرحآ ليوم تلاقينا الخالد …
لك كل حُبي وأشواقي